الأربعاء، 16 يناير 2013

إلا رسول الله … وثقافه الاحتجاج … والمقاطعه الاقتصادية


من الجميل أن ننتفض جميعاً لنصرة سيدنا محمد … ومن الجميل أيضاً أن نغضب ونشجب وندين الفيلم المسىء للرسول الكريم … ومن الرائع أن نبحث عن حلول منطقيه للرد على الفيلم المسىء بشكل يليق بعظمة سيدنا محمد ” صلى الله عليه وسلم ” .


المخجل فى الحكايه هنا هو الطريقة التى اخترناها للاحتجاج وللشجب , ونحن هنا لا نجمع فدوله مثل المغرب اختار مواطنوها الاحتجاج أمام السفارة بالصلاه أمامها ” لا حرق ولا تخريب ولا سباب ” طريقة حضاريه للاحتجاج ومحترمة للغايه , وعلى النقيض فى دول أخرى مثل ليبيا والتى حدثت بها بالأمس مجزرة بالسفارة الأمريكية ببنى غازى أودت بحياه أربعه أمريكيين بما فى ذلك السفير الأمريكى ” كريس ستيفنز ” .


لم تكن السفارة الأمريكية باليمن أسعد حالاً من السفارة الأمريكية ببنى غازى باستثناء فقط أنهم لم يقتلوا السفير , فقد قام مواطنون يمنيون صباح اليوم باقتحام السفارة الأمريكية باليمن وإضرام النيران فيها وسرقه محتوياتها , ولعل الصور هنا تتحدث بالنيابه عن أى حرف يمكن أن يُكتَب .




أما ما حدث ويحدث الأن أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة فهو علاوة على الغضبه التى تجتاح المسلمين والمصريين المتواجدين أمام السفارة , لكن الاحتقان الموجود بالأساس بين الشرطة والشعب , والجفاء الموجود هو أحد أسباب اشتعال الموقف هناك , فإرث الماضى لم يتبدل ولم يتغير بل يزيد مع كل موقف أو أزمة جديدة تجتاح مصر , فما يحدث أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة هو اشتباكات واحتقان بين قوات الأمن المكلفه بحمايه السفارة وبين المتظاهرين الموجودين أمام السفارة .








الصور تتحدث والكلمات تعجز عن الوصف ,,, السؤال هنا ” هل ما يفعله المسلمون يرضى رسول الله الذين انتفضوا لنصرته … ؟؟!! … الإجابه بالقطع يجيب عنها العقلاء فقط وهى أن ما يحدث الأن أمام سفارات أمريكا بغالبيه الدول التى شهدت احتجاجات لا يرضى الله ورسوله , على العكس ما يحدث يؤكد فكرة أننا همج وجهلاء بل وأغبياء أيضاُ .
صناع الفيلم المسىء تعاملوا مع الموقف على أنه حرب , لكنها حرب ذكيه للغايه .. هم تعاملوا مع الموقف بمنتهى الذكاء والدناءة فقاموا بصنع الفيلم المسىء وتركوه ليشاهده من يشاهده ورموا الكرة بملعب المسلمين ,, أما المسلمين فقد تعاملوا مع الموقف بمنتهى الغباء والجهل والتخلف ليؤكدوا الفكرة الخاطئة عند الغرب بأننا همج وقتله وإرهابيون , فبالأمس قُتِل السفير الأمريكى بليبيا بطريقه بشعه والصور تشهد على ذلك وهو ليس له أى  ذنب فيما يحدث , ونسى قاتلوه الآيه الكريمة ” ولا تزر وازرة وزر أخرى ” … ركبوا قطار الجهل والتخلف حتى وصلت الأمور إلى ما نحن عليه الآن ,, فبدلاً من أن ننتهز الفرصه للتعريف بديننا الحنيف وبسيدنا محمد أشرف الخلق أجمعين جعلناها بأيدينا أسوأ دعايه يستطيع الفرد أن يقوم بها .
الدكتور محمود حمزة ذكر بالأمس أن الفيلم المسىء تسبب بالألم فى قلوبنا لانه استهدف رجلاً نعشقه جميعاً وهذا ما لعب عليه صانعو الفيلم بمنتهى الدناءة حيث صنعوا فيلماً ولا أقبح ملىء بالمغالطات والإساءات الغير مبررة لنبى الإسلام , ولهذا فقد أصابنا الفيلم جميعاً فى قلوبنا ,,, لنفكر قليلاً … هل يملك الغرب قلباً نستطيع أن نفعل فيه ما يؤلمه ..؟؟ بالطبع لا .. الغرب لا يفهون إلا لغه المال والمال فقط لندخل نحن من هذا الباب لكى نؤلمهم .. باب المال … لنقاطعهم اقتصادياً ونقاطع منتجاتهم وكل شىء يخصهم من الناحية الاقتصادية ليتعلموا أن كل شىء له ثمن .
بالإضافه إلى المقاطعه الاقتصادية لماذا لا نرد عليهم بفيلم يؤرخ لحياه النبى الكريم ..,,؟؟ لماذا لا نحكى حياته الكريمة وكيف عانى وتحمل من أجل نشر الدعوة .. نبى الرحمة الذى أرسله المولى عز وجل رحمة للعالمين السؤال هنا للفنانين والمبدعين من ابناء هذا الوطن لماذا لا ننتج فيلماً عالمياً للتعريف باشرف الخلق أجمعين …؟؟ سؤال ننتظر إجابته …..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق