الأربعاء، 16 يناير 2013

جبل الجودى الذى رست عليه سفينه نوح


جبل الجودى هو الجبل الذى رست عليه سفينه سيدنا نوح عليه السلام والتى أمرها الله بصنعها وأن يأخذ فيها من كل زوجين اثنين حتى لا يهلكهم الطوفان الذى سيصيب قوم نوح ويقضى عليهم إلا قليل من الذين آمنوا مع نوح , فقد أمر الله سبحانه وتعالى عبده نوح بأن يدعو قومه إلى عباده الله الواحد الأحد وظل نوح يدعو قومه ما يقرب من ” 950 ” عاماً ولم يؤمن معه إلا القليل .



يقع جبل الجودى بمحافظة شرناق جنوب شرقى تركيا وهو جبل يقع بالقرب من الحدود العراقيه السورية وورد ذكره فى القرآن الكريم فى سورة هود الآيه رقم ” 44 ” بقوله تعالى ” وقيل ياأرض ابلعى ماءك وياسماء أقلعى وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودى وقيل بعداً للقوم الظالمين ” صدق الله العظيم .
كان كلما مر قوم بنوح ووجدوه يعمل بصناعه السفينه هو والقليل الذين اتبعوه اتهموهم بالجنون وبأنهم فقدوا عقولهم وأنهم أصابهم الخرف , حتى أن أحد القوم الوثنيين الذين مروا بهم قال ” أين البحر الذى ستبحر به سفينتك ؟؟ ” وقال آخر ” لا تنس الأشرعه يانوح فالأمواج عنيفه والرياح شديدة ” , لم يرد سيدنا ” نوح ” بشىء لكنه قال ” سيأتى يوم نسخر فيه منكم كما سخرتم منا ” .
العمل كان شاقاً جداً والسفينه احتاجت للكثير من الألواح الخشبية والتى جمعوا لها الكثير من الأشجار وجذوع النخيل , حتى أتم سيدنا نوح ومن معه بناء السفينه من 3 طوابق كامله خصص الطابق السفلى للحيوانات الكبيرة والطابق الأوسط لسيدنا نوح ومن معه من المؤمنون أما الطابق العلوى والأخير فقد خصص للطيور, وقد بلغ طول السفينه حوالى مائتى متر وبلغ عرضها حوالى سبعون متراً كما بلغ ارتفاعها حوالى 25 متراً .
استغرق صناعه السفينه حوالى ثمانين عاماً كامله اتموا فيها بناء السفينه وتم طلائها بالقار ونصبت بها الأشرعه وانتظر المؤمنون أمر الله سبحانه وتعالى حتى جاءهم الأمر بركوب السفينه وركب معه من ركب وأخذ من كل زوجين اثنين حتى تستمر الحياه بعد الطوفان , لم تركب زوجة نوح معه فقد كانت من الوثنيين الذى لم يؤمنوا برساله سيدنا نوح عليه السلام .

ما إن ركب المؤمنون السفينه حتى عصفت الرياح بشده وصبت السماء ماء كالأنهار ودوى الرعد فى السماء واشتدت الرياح والأعاصير , كما تحولت الأرض إلى ينابيع فوارة وهطل المطر بغزارة ووقف المؤمنون ينظرون من الطابق الأوسط الذى استقروا به إلى الطوفان الهائل الذى حل بالقوم الظالمين , لكنهم كانوا بأمان من الطوفان بداخل السفينه التى صنعوها مع سيدنا نوح حتى وصلت السفينه إلى مرساها وبر أمانها جبل الجودى بتركيا كما أراد لها الله سبحانه وتعالى أن ترسو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق