الأربعاء، 16 يناير 2013

انا انتقم اذن انا موجود


فى طبيعه النفس البشريه تكمن بعض الغرائز منها ما هو مفيد لصحة الإنسان ومنها ما هو ضار .. دعونى أحدثكم عن تجربة شخصيه حدثت معى ومع بعض أصدقائى بدون مقدمات كثيرة وكلمات قد تبدو مبهمه إن لم ندخل فى صلب الموضوع مباشرة .
كنا نعمل فى جريدة ما لن أذكر أسمها فيكفينى أنى خرجت من هذا المكان ببعض الأصدقاء الرائعين ولم أكن لأجد مثلهم أبداً إن لم أتواجد فى هذا المكان , المهم أن هذه الجريدة كان يرأسها شخص " ديــــكتاتور " يريد أن يأمر فيُطاع حتى وإن كان ما يأمر به هو محض افتراء وغباء , نعم غباء فالرجل وللأمانه الشديدة كان على قدر عالى من الغباء الذى مكنه بقدرة قادر من تطفيش ما يزيد على 20 محرر فى عام واحد من جريدة المفروض أنها فى بدايتها تحتاج للانتشار وللشهرة .
كان الرجل عادياً فى بدايه الأمر ولم نتعامل معه يوماً ىإلا بالحسنى لكن جدت بعض الأمور التى ساهمت فى صنع شخص مثير للشفقه بالنسبه لنا جميعاً فالرجل ذى الأربعين من عمره القروى الذى قضى حياته فى قريته الصغيرة فى إحدى المحافظات نزل إلى القاهرة أخيراً وبدأ بتحقيق حلمه بأن يصبح مالكاً لمؤسسة صحفيه تضم جريدة وراديو ومن الممكن أن يتطور الأمر فى المستقبل فاالمجالات مفتوحه وكنا نعمل معه جميعاً بحب وبدون مقابل على العكس كنا ننفق على العمل من جيوبنا الخاصه ولم يشتكى أحد ولم يتذمر أحد يوماً كنا نعمل من أجل العمل فقط ومن أجل أن نبقى جميعاً فى مكان واحد نخاف عليه ونعشقه ونتمنى له التقدم .
خرج الرجل من قريته ليواجه أحلام المدينه الصاخبه لكنه اصطدم بغريزته البشريه التى لم يستطيع إخفائها كثيراً وهى " الغـــــرور "  نعم الرجل ركبه الغرور فجأه بعد أن اتخذ قراراًى منفرداً بدون الرجوع لأى شخص من العاملين معه بأن تتحول الجريدة الالكترونيه الى جريدة مطبوعه مع انه اكثر العالمين ببواطن الامور ويعلم جيدا ان العدد الصغير من المحررين الذين يعملون معه لن يغطى اصدار جريدة لا اسبوعيه ولا حتى شهريه , لا أدرى ولا ندرى جميعنا ماذا دهاه بالضبط تغير فجأة وأصبح كائناً فى منتهى العصبيه والغرور يتعامل مع الجميع بفوقيه واضحه كما أن قاموسه لا تندرج فيه كلمات مثل " العيش والملح أو العشرة" نسى كل هذا فى لحظة وقرر أننى أصبحت صاحب العمل " الذى بالمناسبه لا نأخذ منه مالاً " وبدأ فى اعطاء الاوامر لهذا وذاك وهى اوامر فى الغالب " غبيه " وإن دلت تدل على شخص تافه وسطحى التفكير كان يعتقد أنه أنيس منصور الصحافه المصريه الثانى لكن الرجل فى الحقيقه كان " ـــــــــــــــــــــ " نعم بالضبط هو هكذا , الذى زاد الطين بله بحق هو بطانه السوء فى من حوله والذى أصدر فرماناً بتعيينهم نواب له وهم لا يفرقون كثيراً عنه , عينهم نواب لانهم بالبلدى بيريحوه " يمين يمين , شمال شمال " كى لا أطيل عليكم كثيراً الرجل قام بفرم كل معارضيه وبدأ بالأكبر سناً تطبيقاً للمثل القائل " اضرب المربوط يخاف السايب " لكن ما حدث انه لا تراجع المربوط ولا خاف السايب , ظن الرجل فى كل مرة يخطىء فيها فى حق الجميع أنه ينفذ الإدارة التى ستحقق له هدفه وهو لا يدرى أنه بذلك لا يفرق كثيراً عن الدبه التى قتلت صاحبها أو القطه التى أكلت أولادها لخوفها عليهم , زاد نقم المحررين أصدقائى ونقمى انا شخصياً ومع أننى لم أكن طرفاً أصيلاً فى جميع المشاكل إلا أننى قررت بشكل أو بأخر ألا أصمت على ما يمارس ضد أصدقائى من تصرفات بلهاء صادرة عن شخص مريض بالغرور ومتعجرف , بدأت أقف معهم فى وجه الإدارة حاولنا الاصلاح كثيراً لكن فى كل مرة كنا نحاول الصلح كان يزيد غروره وإصراره على الخطأ وبدأ هو بنفسه فى تقسيمنا إلى فريقين " فريق المطبطباتيه " وفريق المغضوب عليهم والذى كنت أشرف بالانضمام له ,, كى لا أطيل عليكم مرة أخرى الرجل مارس علينا أحقر مستويات الظلم والغباءوقله الادب  حين قام بسرقه حساب أحد أصدقائنا على موقع فيس بوك وقرا جميع رسائله الخاصه وبدأ بالتشنيع وتشويه سمعته حتى يظهر أمام المحررين أنه طرده لسوء سلوكه مع أنه حق أريد به باطل , أنا وزملائى ممن عارضوه وقرروا أن سرقه الاشخاص فعل إجرامى لا يصدر إلا عن شخص مريض ومجرم هاجمنا جميعا وبدأ فى اتباع سياسية التصفيه فقام بطرد بعض المحررين أصدقائى وقام بتغيير أسمائهم على الأخبار والمقالات التى نشروها عن طيب خاطر وبدون مقابل على موقع الجريدة الالكترونى إلى اسم أخر , أما أنا فأنا على وش طرد إن شاء الله ,,, ومش قعداله فيها انتظرونى غداً لنكمل الباقى على حسب رد فعل البيه ,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق